البرلمان العربي للطفل في دورته الثانية
تُعد رتاج إبراهيم العباسي، من مملكة البحرين، واحدة من أبرز الشخصيات الشبابية العربية التي استطاعت في سن مبكرة أن ترسّخ حضورها القيادي بثقة ووعي. وقد جاء تتويج هذا المسار بتولّيها رئاسة البرلمان العربي للطفل في دورته الثانية، لتجسّد نموذجًا مشرّفًا للطفل العربي الواعي بدوره، والمؤمن بحقه في التعبير والمشاركة الفاعلة وصناعة المستقبل.
مسيرة قيادية تتجاوز العمر
برزت شخصية رتاج القيادية من خلال إيمانها العميق بأهمية تمكين الأطفال، وضرورة إشراكهم في الحوارات المجتمعية والبرلمانية التي تُعنى بقضاياهم وحقوقهم. ومن موقعها القيادي، عملت على تمثيل تطلعات الأطفال العرب ونقل أصواتهم بوعي ومسؤولية، مؤكدة أن القيادة لا تُقاس بالعمر، بل بالفكر والرسالة والقدرة على التأثير الإيجابي.
رؤية ورسالة لبناء الغد
تنطلق رتاج في مسيرتها من رؤية واضحة مفادها أن الطفل العربي شريك أساسي في بناء الحاضر وصناعة الغد، وأن منحه المساحة للتعبير عن رأيه يُسهم في بناء مجتمعات أكثر تماسكًا وعدلًا. وتتمحور رسالتها حول ترسيخ قيم الحوار، والانتماء، والعمل الجماعي، وتعزيز روح التعاون بين أطفال الوطن العربي، بما يرسّخ ثقافة المشاركة والمسؤولية منذ الصغر.
مشاركات فاعلة ورسائل إنسانية
شاركت رتاج العباسي في عدد من الفعاليات والمبادرات العربية المعنية بتمكين الطفل وتعزيز الوعي بحقوقه، وأسهمت من خلالها في إيصال رسائل إنسانية وتربوية تؤكد على أهمية الاستثمار في الطفولة بوصفها حجر الأساس لبناء جيل واعٍ، قادر على القيادة وتحمل المسؤولية والمشاركة في مسارات التنمية.
تتميّز رتاج بشخصية واثقة، وخطاب متزن، وقدرة واضحة على التعبير، إلى جانب حسٍ عالٍ بالمسؤولية والالتزام. وقد أسهمت هذه السمات في جعلها نموذجًا يُحتذى به بين أقرانها، وصورة مشرقة للطفل العربي الطموح القادر على الجمع بين الوعي الأكاديمي والالتزام المجتمعي.
طموحات تتطلع إلى أثر مستدام
تطمح رتاج إلى مواصلة مسيرتها في خدمة قضايا الطفل عربيًا، وأن تكون نموذجًا ملهمًا للأجيال القادمة، وتسهم في إحداث أثر إيجابي ومستدام داخل مجتمعاتهم. وهي تؤكد من خلال تجربتها أن الأطفال قادرون على القيادة، وصناعة التغيير، وبناء مستقبل أفضل متى ما أُتيحت لهم الفرصة والدعم.
الإنجازات والجوائز