جامعة البحرين
تعتبر دولة المُلّا من الكوادر الوطنية الشابة التي تعمل بجهد واخلاص في سبيل خدمة الوطن والمواطن، ومن خلال عزيمتها وتفوقها في المراحل الدراسية، استطاعت أن تحقق النجاح وأن تضع لنفسها بصمة أكاديمية ومهنية احترافية في مجال المحاسبة.
دولة المُلّا أكاديمية وعضو هيئة تدريس، وباحثة دكتوراه في تحليل الأعمال بتخصص دقيق في المحاسبة في جامعة البحرين، حيث تؤدي دورًا محوريًا في توجيه وتعليم قادة المستقبل في كلية إدارة الأعمال. تستكشف أبحاثها تقاطعات متقدمة بين التكنولوجيا والاستدامة والتمويل، مع تركيز كبير على موضوعات مثل الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG)، والتعلم الآلي، والمصارف الخضراء، والذكاء الاصطناعي، وتحليلات الأعمال المتقدمة في المحاسبة.
تشغل حاليًا عضوية مجلس إدارة جمعية المحاسبين والمراجعين البحرينية (BAAA)، حيث تساهم في دعم المبادرات الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز مهنة المحاسبة في المملكة. ومعروفة بقيادتها التعاونية ورؤيتها المستقبلية، تُعد السيدة دولة المُلّا من أبرز الداعمين للابتكار، والأخلاقيات المهنية، والتطوير المهني المستمر في هذا القطاع.
في الفترة من 2022 إلى 2024، تم تعيين المُلّا من قبل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية كعضو في مجلس إدارة جمعية البحرين للإنماء والتطوير، حيث لعبت دورًا محوريًا في دعم الاستراتيجيات الوطنية المتعلقة بالتنمية المستدامة، والتمكين الاقتصادي، والتعاون المؤسسي.
تحمل المُلّا درجة الماجستير في إدارة الأعمال (MBA) ودرجة البكالوريوس في المحاسبة، وكلاهما من جامعة البحرين، مما يعكس قاعدة تعليمية قوية والتزامًا دائمًا بتطوير المعرفة والممارسة في المجال المالي والمحاسبي.
بدأت مسيرتها المهنية في قطاع النفط والغاز مع شركة شيفرون – الشرق الأوسط، حيث عملت كـ محاسبة لمدة خمس سنوات، اكتسبت خلالها خبرات قيّمة في بيئات مالية معقدة. وفي عام 2015، انضمت إلى شركة إرنست ويونغ (Ernst & Young) كمُنسقة تدريب ومستشارة في المحاسبة المالية، مما أتاح لها تعميق خبرتها في مجالي التدقيق والخدمات الاستشارية. وفي عام 2016، قدمت خبرتها إلى غرفة تجارة وصناعة البحرين، حيث شغلت منصب مشرف المالية وقدّمت الدعم للعمليات المالية المرتبطة بمجتمع الأعمال.
معروفة بصرامتها الفكرية، وقيادتها الأخلاقية، ورؤيتها متعددة التخصصات، تحظى دولة المُلّا باحترام واسع في الأوساط الأكاديمية والمهنية وصناعة القرار. ولا تزال تُشكّل قوة دافعة في دمج الاستدامة والتكنولوجيا والتمويل، وتكرّس شغفها لتمكين الجيل القادم لبناء مستقبل اقتصادي أكثر ذكاءً ومرونةً لمملكة البحرين وخارجها.