أمل الماجد

تعتبر أمل الماجد من الكوادر الوطنية الشابة التي تعمل بجهد واخلاص في سبيل خدمة الوطن والمواطن، ومن خلال عزيمتها وتفوقها في المراحل الدراسية، استطاعت أن تحقق النجاح وأن تضع لنفسها بصمة مهنية راقية واحترافية في مجال ريادة الأعمال - (صناعة المجوهرات الفاخرة).

في عالمٍ تتقاطع فيه التكنولوجيا مع الفنون الرفيعة، تبرز أمل الماجد كواحدة من أبرز المصممات البحرينيات اللاتي قدّمن نموذجًا فريدًا في المزج بين الفكر الهندسي والدقة الفنية في عالم المجوهرات. مهندسة كمبيوتر تحوّلت إلى رائدة أعمال ومصممة مجوهرات حائزة على جوائز دولية، لتؤسس علامتها التجارية اللامعة Amal Al Majed Jewellery W.L.L، التي أصبحت مرادفًا للفخامة البحرينية المعاصرة.

من الهندسة إلى عالم الفخامة

تخرّجت أمل من جامعة البحرين عام 2010 بدرجة البكالوريوس في هندسة الكمبيوتر، لكن شغفها بالفن والتصميم قادها إلى مسار جديد، فحصلت على دبلوم في تصميم المجوهرات من معهد GIA العالمي عام 2013، لتبدأ بعدها رحلة مهنية استثنائية أعادت تعريف مفهوم المجوهرات البحرينية.

تأسيس علامة بحرينية تلهم الجيل الجديد

منذ تأسيسها في عام 2016، نجحت أمل في تحويل علامتها إلى أحد رموز الحرفية الوطنية، حيث تمتلك اليوم فروعًا في مجمع السيف والأفنيوز، مقدّمة تصاميم تمزج بين الذهب البحريني عيار 21 و18 قيراطًا، واللؤلؤ والألماس، بأسلوب يجمع التراث بالحداثة.

حضور وطني وإقليمي بارز

شاركت أمل الماجد في معارض كبرى مثل Jewellery Arabia، ومعارض الكويت والشارقة، والنسخة الثالثة من مهرجان "ليالي المحرّق"، لتُبرز حضورها المتميز في المشهد الفني والاقتصادي البحريني.

وقد حققت شهرة واسعة بعد مشاركتها في برنامج "بيبان" – الموسم الثاني (2023) من مبادرة Hope Ventures، حيث برزت كواحدة من رائدات الأعمال البحرينيات الملهمات في مجالي الرفاهية والتصميم.

شغف بالعلم والمهنية

لم تتوقف أمل عند حدود التصميم، بل واصلت تطوير نفسها من خلال برامج القيادة وريادة الأعمال بجامعة جورجتاون، ودورات متخصصة من BIBF وDANAT في علوم الأحجار الكريمة واللآلئ، مما عزّز من مكانتها كمصممة تجمع بين العلم، الفن، والإدارة.

جوائز وتميّز عالمي

حصدت أمل الماجد جائزة المركز الأول في مسابقة معهد GIA في مومباي عام 2013، عن فئتي مجوهرات الأطفال والرجال، ما عزز موقعها في الساحة الدولية كمصممة تجمع بين الابتكار والهوية الخليجية.

دعم الشباب وتمكين المرأة

تحرص أمل على نقل خبرتها إلى الأجيال الجديدة، عبر مشاركتها في برامج إنجاز البحرين، وتقديمها ورش عمل ومحاضرات في جامعات بحرينية عدة، تشجع فيها الشباب - خاصة الفتيات - على خوض مجالات التصميم وريادة الأعمال بثقة وشغف.

كما كانت عضوًا في لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للمرأة ومتطوعة في الهيئة العامة للشباب والرياضة، ما يعكس التزامها بدورها المجتمعي والوطني.

بصمة بحرينية في عالم الفخامة

اليوم، تمثّل أمل الماجد نموذجًا للمرأة البحرينية التي تحوّل الشغف إلى إنجاز، وتجمع بين الهندسة والإبداع لتصنع مجوهرات تحكي قصة وطنٍ يزدان بأحلام بناته.

من البحرين إلى العالم، تمضي أمل بخطى واثقة، لتؤكد أن الإلهام لا يُصاغ بالذهب فحسب … بل بالعزيمة والإيمان بالقدرة على التغيير.